سفارش تبلیغ
صبا ویژن

استقبل سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة قبل ظهر یوم الإثنین 26/08/2013 م السلطان قابوس بن سعید ملک عمان و الوفد المرافق له، و أشار إلى علاقات الصداقة الحمیمة بین إیران و عمان و السابقة الحسنة التی یحملها شعب إیران فی ذهنه عن بلاد عمان و حکومته، مؤکداً: ثمة أرضیات متعددة لتنمیة العلاقات أکثر من ذی قبل بین البلدین فی مختلف المجالات و لا سیما مجال الغاز. 
و اعتبر سماحته بلد عمان جاراً طیباً و حقیقیاً للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، و قال حول قضایا المنطقة: تعیش المنطقة راهناً ظروفاً حساسة و خطیرة تحتاج إلى مزید من التنسیق بین البلدین. 
و وصف قائد الثورة الإسلامیة ظروف المنطقة بأنها عرضة لمزید من التأزم مضیفاً: السبب الأصلی فی الوضع الحالی للمنطقة هو التدخلات المتنوعة من خارج المنطقة. 
و عدّ آیة الله العظمى السید الخامنئی أن من القضایا الخطیرة فی المنطقة إشراک القضایا الدینیة و الطائفیة و المذهبیة فی الخلافات السیاسیة بین البلدان مردفاً: للأسف تشکلت بدعم من بعض بلدان المنطقة جماعة تکفیریة تشتبک مع کل الجماعات المسلمة، و لکن على حماة هذا التیار أن یعلموا أن هذه النار سوف تطالهم فیمن تطال. 
و أکد سماحته على أن الکیان الصهیونی بدوره تهدید دائمی فی المنطقة و محظیّ بدعم شامل من قبل أمریکا، ملفتاً: الکیان الصهیونی الفاسد بامتلاکه لمخازن کبیرة من أسلحة الدمار الشامل الخطیرة جداً یعدّ تهدیداً جاداً للمنطقة. 
و أکد قائد الثورة الإسلامیة: المنطقة بحاجة للأمن العام، و هذا الهدف المهم لن یتحقق إلّا بالإعلان عن المنع الحقیقی لأسلحة الدمار الشامل فی المنطقة. 
فی هذا اللقاء الذی حظره أیضاً رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الدکتور حسن روحانی، أبدى السلطان قابوس بن سعید ارتیاحه الوافر للقاء قائد الثورة الإسلامیة، و وصف العلاقات بین إیران و عمان فی ضوء الأواصر التاریخیة و الثقافیة بین البلدین بأنها جیدة جداً، و قال: فی المحادثات مع رئیس جمهوریة إیران تم التداول فی تنمیة العلاقات الثنائیة أکثر على شتى الصعد، بما فی ذلک المجالات الاقتصادیة و الترانزیتیة، و خصوصاً فی موضوع الغاز. 
و أیّد السلطان قابوس کلام قائد الثورة الإسلامیة بخصوص الظروف الحساسة و الخطیرة فی المنطقة و تهدید الکیان الصهیونی مؤکداً: الخروج من الظروف الحالیة بحاجة إلى أخذ مصالح شعوب المنطقة بنظر الاعتبار و التعاون بین بلدان المنطقة.


نوشته شده در  دوشنبه 92/7/22ساعت  4:19 صبح  توسط حسام الدین شفیعیان 
  نظرات دیگران()

 

استقبل سماحة آیة الله العظمى السید علی الخامنئی قائد الثورة الإسلامیة صباح یوم الأربعاء 28/08/2013 م رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الجدید الشیخ حسن روحانی و أعضاء هیئة الوزراء فی أول لقاء له بالحکومة الحادیة عشرة الجدیدة، و ثمّن التنسیق بین الحکومة و مجلس الشورى الإسلامی لبدء أعمال الحکومة الجدیدة بسرعة، و وصف السید روحانی بأنه رئیس جمهوریة جید و ثقة و ذو سوابق ثوریة مشرقة، و عدّد المؤشرات المهمة للحکومة الجیدة بما فی ذلک النزاهة العقیدیة و الأخلاقیة، و تقدیم الخدمة للشعب، و العدالة، و النزاهة الاقتصادیة و مکافحة الفساد، و النزعة القانونیة، و الحکمة و العقلانیة، و الاعتماد الإمکانیات الداخلیة الذاتیة للبلاد، مؤکداً: اجعلوا الاقتصاد و العلم على رأس أولویاتکم، و اعملوا على احتواء التضخم، و تأمین الاحتیاجات الأساسیة للشعب، و ازدهار الإنتاج، و خلق الحراک و الاستقرار فی القطاع الاقتصادی، لتضاعفوا من آمال الشعب بمستقبل مشرق. 
کما وصف سماحته تهدید أمریکا بالتدخل فی سوریة بأنه فاجعة أکیدة للمنطقة مؤکداً: أی نوع من أنواع التدخل و إثارة الحروب سینتهی یقیناً بضرر مؤجّجی الحروب. 
و بارک آیة الله العظمى السید علی الخامنئی أسبوع الحکومة لکل المسؤولین و المدراء و المنتسبین الخدومین للسلطة التنفیذیة منوّهاً: یتزین أسبوع الحکومة باسم الشهیدین الجلیلین رجائی و باهنر، و مبادرة کل الحکومات إلى جعل أسماء و أهداف هذین الشهیدین نصب أعینهم ممارسة ذات مغزى. 
و أثنى سماحته على سرعة رئیس الجمهوریة و متابعته فی تسمیته الفوریة للوزراء و تقدیمهم إلى مجلس الشورى الإسلامی لإحراز الثقة، مضیفاً: الثقة الجیدة التی منحها مجلس الشورى الإسلامی للوزراء المقترحین مهّدت الأرضیة لبدء الحکومة الجدیدة بأعمالها سریعاً، و هذا ما یدل على تنسیق و تناغم قیّم بین السلطتین، و الاهتمام الجدیر بالتقدیر لرئیس الجمهوریة و مجلس الشورى الإسلامی بالبدء السریع للحکومة بأنشطتها. 
و أبدى قائد الثورة الإسلامیة أمله بالبروز العینی لنقاط قوة الحکومة الحادیة عشرة و استمرار و مضاعفة آمال الشعب مردفاً: وجود السید روحانی بسوابقه الکفاحیة و الثوریة المشرقة و مواقفه الجیدة و الصحیحة طوال العقود الثلاثة الأخیرة، هو بلا شک من نقاط قوة الحکومة الجدیدة. 
و أشار سماحته إلى العزیمة الراسخة لرئیس الجمهوریة على حلّ المشکلات مردفاً: ستستطیع الحکومة إن شاء الله و بالاعتماد على العزیمة القویة و السیر فی الطریق الصحیح النهوض بواجباتها الجسیمة. 
و استمر حدیث قائد الثورة الإسلامیة فی أول لقاء له بأعضاء هیئة الوزراء الجدیدة بذکر المؤشرات المهمة للحکومة الإسلامیة الجیدة. 
فاعتبر الإمام الخامنئی النزاهة العقیدیة و الأخلاقیة من المؤشرات البارزة للحکومة الإسلامیة المطلوبة مضیفاً: هذه العقائد و النظرات الصحیحة لحقائق المجتمع من شأنها أن تؤدّی إلى سلامة أداء الحکومة. 
و فی هذا الصدد، اعتبر سماحته کلمات الإمام الخمینی (رض) و توجیهاته و مواقفه مؤشراً أساسیاً، و أضاف مؤکداً: أصول الثورة الإسلامیة و قیمها متجلیة فی کلمات الإمام الخمینی و مواقفه، و إذا التزمنا بها و انشددنا إلیها عملیاً، و راجعناها فی مواطن الغموض و الالتباس، فستکون عاقبة الأمور و مآلها بفضل من الله إلى خیر، و سنتقدم إلى الأمام. 
و فی معرض إیضاحه لمؤشر النزاهة العقیدیة و الأخلاقیة أکثر، أکد قائد الثورة الإسلامیة على ضرورة الثقة و الطمأنینة التامّة بالوعود الإلهیة بالنصرة و العون، مردفاً: فی تجارب مثل انتصار الثورة و الدفاع المقدس و الانتصار على حالات التمرّد القومیة المتعددة فی مستهل الثورة، لمس الشعب و المسؤولون فی البلاد تماماً و بشکل واضح تحقق الوعود الإلهیة، و هذه التجارب القیّمة أرضیة ممهدة لثقة أتمّ و أکمل بوعود الباری سبحانه بالنصر و المعونة. 
و ألمح آیة الله العظمى السید الخامنئی إلى کلام السید روحانی قائلاً: الثقة بالله و النظرة الصحیحة و العقلانیة هی التی تعالج المشکلات و القضایا. 
و کان تقدیم الخدمة للناس المؤشر الثانی الذی ذکره قائد الثورة الإسلامیة فی سرده لخصوصیات الحکومة الإسلامیة المحبّذة. 
و اعتبر سماحته تقدیم الخدمة للناس الخطاب الأصلی للحکومة الإسلامیة و فلسفة وجود المسؤولین مؤکداً: یجب أن لا تحول أیة قضیة بین المسؤولین و تقدیم الخدمة للناس. 
و لفت آیة الله العظمى السید الخامنئی: التصورات و الأذواق السیاسیة و الاقتصادیة و الاجتماعیة المتنوعة أمور جانبیة، و تقدیم الخدمة للناس هو الأصل، فلا تسمحوا للهوامش و الأمور الجانبیة أن تتغلب على الأصل. 
و ذکّر الإمام الخامنئی الحکومة الجدیدة بالمرور السریع لفرصة تقدیم الخدمة للناس مضیفاً: قلت لکل الحکومات السابقة أیضاً إن فرصة أربعة أو ثمانیة أعوام من المسؤولیة تمرّ بسرعة، و لکن حتى هذه المدة المحدودة تنطوی على فرص لا نهائیة لتقدیم الخدمة للشعب، و یجب عدم تفویت أی من هذه الفرص. 
و فی إطار موضوع خدمة الناس، أکد سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی على أهمیة و قیمة النظرة و الأعمال الجهادیة مردفاً: لا یعنی العمل الجهادی العمل من دون قانون، و أنا أعارض بشدة الممارسات اللاقانونیة، و لکن یمکن فی إطار القوانین العمل بعیداً عن النظرة الإداریة المرسومة، و بنظرة جهادیة و شوق مبدئی، و تجاوز العقبات و الموانع فی السیر إلى الأمام. 
و اعتبر آیة الله العظمى السید الخامنئی العدالة من المؤشرات المهمة الأخرى للحکومة الإسلامیة المطلوبة مردفاً: کما جرى التأکید فی السابق أیضاً، فإننا نتحرّى التقدم أو «التنمیة» حسب التعبیر الدارج، و لکن یجب بالتأکید أن یکون هذا التقدم مصحوباً بالعدالة، و إلّا سیصاب المجتمع کما فی البلدان الغربیة بانقسام و تمییز و حالات سخط.
و کانت النزاهة الاقتصادیة و مکافحة الفساد المؤشر الرابع للحکومة المنشودة من وجهة نظر قائد الثورة الإسلامیة. 
و ذکّر سماحته أعضاء الحکومة الجدیدة بأن المنصب الحکومی موقع ذو وساوس تتعلق بحبّ السلطة و الامتیازات المادیة، فحاذروا دوماً بعین بصیرة و مثل البروجکتر القوی الدائمی لإبعاد المؤسسة التی تتولون إدارتها عن وساوس الفساد. 
و أشار الإمام السید علی الخامنئی إلى وجود أجهزة إشراف فی کل واحدة من السلطات الثلاث، و قال مخاطباً هیئة الوزراء: الفساد کالأرضة، لذا علیکم أن تمنعوا دبیب الفساد و الشفاعات و الارتشاء و الإسراف بکل حسم، حتى لا تکون هناک حاجة أساساً لتدخل الأجهزة الإشرافیة و التفتیشیة إلى حیّز عملکم الإداری. 
و وصف قائد الثورة الإسلامیة العاملین و المسؤولین فی الأجهزة التنفیذیة بأنهم أناس شرفاء و نزیهون، مردفاً: وجود عدد قلیل من الأفراد غیر النزیهین هو للأسف کالمیکروب الذی یبدد جهود و مساعی العاملین الخدومین فی الأجهزة و المؤسسات المختلفة، و یجب الحیلولة دون ذلک. 
و اعتبر الإمام الخامنئی النزعة القانونیة المؤشر الآخر المهم جداً للحکومة المطلوبة قائلاً: القانون هو السکة التی تسیر علیها قاطرة الحکومة، و إذا خرجتم لأی سبب من الأسباب عن هذه السکة تعرض البلد و الشعب للأضرار. 
و أردف سماحته قائلاً: قد تکون بعض القوانین ناقصة أو فیها عیوب، لکن أضرار عدم العمل بها أکثر من تطبیقها، لذا حاولوا تکریس النزعة القانونیة و الالتزام بالقانون فی کل الأجهزة و المؤسسات. 
و اعتبر قائد الثورة الإسلامیة تطبیق الوثائق و القوانین الأساسیة بما فی ذلک السیاسات العامة للنظام الإسلامی و میثاق الأفق العشرینی من لوازم النزعة القانونیة مردفاً: قرارات المجالس العلیا، بما فی ذلک المجلس الأعلى للثورة الثقافیة، و المجلس الأعلى للسایبری، و هو على جانب کبیر من الأهمیة، یجب أن تولى أهمیة کبیرة و یجری العمل على أساسها. 
و على الصعید نفسه اعتبر قائد الثورة الإسلامیة السیاسات العامة لتطویر النظام الإداری مهمة جداً و أضاف قائلاً: للأسف حصل تأخیر فی تطبیق هذه السیاسات، و یجب تنفیذها. 
و کانت الحکمة و العقلانیة الخصوصیة السادسة التی أکد علیها قائد الثورة الإسلامیة فی لقائه بالسید روحانی و حکومته. 
و أکد سماحته على الحکومة بالاستفادة بشکل جید من إمکانیات و قدرات الخبراء الداخلیین فی کل المجالات و المیادین مردفاً: یجب قبل أیة خطوة، بل قبل أی تصریح و اتخاذ موقف، إجراء الدراسات الخبرویة و التخصصیة اللازمة، لأن تکالیف معالجة التبعات السلبیة للأعمال غیر الناضجة و الکلمات غیر المدروسة تکالیف عالیة. 
الاعتماد على الإمکانیات الداخلیة و الذاتیة للبلاد کانت نقطة مهمة أخرى لفت قائد الثورة أنظار هیئة الوزراء إلیها مؤکداً: مفتاح حل المشکلات یکمن فی الإمکانیات و القدرات الداخلیة للبلاد، و یجب الانتفاع منها بعقلانیة. 
و فی معرض إیضاحه لضرورة الاعتماد على الإمکانیات الداخلیة للبلاد أضاف قائلاً: هذا الکلام لا یعنی عدم الاستفادة من الإمکانیات و الفرص الخارجیة، إنما النقطة الأساسیة هی أن لا نعقد الآمال على الخارج و لا نعتمد على الخارج. 
و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى جبهة أعداء الثورة مضیفاً: الواقع هو أنه لا یمکن و لا یجب توقع الصداقة و الصمیمیة من جبهة الخصوم. 
و لفت سماحته قائلاً: نصیب کل بلد فی العلاقات الدولیة منوط باقتدار ذلک البلد، لذا ینبغی السعی بنحو مستمر لمضاعفة الاقتدار الداخلی للبلاد. 
و تابع قائد الثورة الإسلامیة حدیثه بالإشارة إلى عدة نقاط بخصوص أولویات الحکومة الحادیة عشرة. 
فأشار آیة الله العظمى إلى الجهوزیة الجدیدة لأعضاء الحکومة، و کذلک إلى محدودیة الفرص و الهمم مؤکداً: القضایا الاقتصادیة و التقدم العلمی أولویّتان أصلیتان فی البلاد یجب أن تولیهما السلطة التنفیذیة، و السلطات الأخرى أیضاً، اهتماماً خاصاً.
و أشار سماحته فی إطار القضایا الاقتصادیة إلى البنى التحتیة الاقتصادیة الجیدة التی أرسیت طوال العقد المنصرم فی البلاد و أضاف: بالنظر لهذه البنى التحتیة یجب أن توضع فی جدول الأعمال الفوری للحکومة مهمّات توفیر الاستقرار و الهدوء الذهنی لدى الشعب و فی السوق، و خفض التضخم، و تأمین الاحتیاجات الأساسیة للشعب، و تفعیل الإنتاج الوطنی. 
و لفت قائد الثورة الإسلامیة: هذه الخطوات الفوریة هی فی الواقع بدایة الملحمة الاقتصادیة التی جرى التأکید علیها فی بدایة العام. 
و أضاف آیة الله العظمى السید الخامنئی: طبعاً تحقیق الملحمة الاقتصادیة بحاجة إلى مسیرة طویلة الأمد، و ما من إنسان منصف یمکنه أن یتوقع من الحکومة حلاً سریعاً لکل المشکلات الاقتصادیة، و لکن هناک توقع بالسیر نحو معالجة المشکلات بنظرة حکیمة و مدبّرة. 
و أشار سماحته إلى دراسة سیاسات الاقتصاد المقاوم فی مجمع تشخیص مصلحة النظام قائلاً: الاقتصاد المقاوم لا یعنی اقتصاد التقشف و التقتیر، بل هو اقتصاد یستطیع المقاومة مقابل الأزمات و حالات الجزر و المدّ الدولیة. 
کما أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى الحرکة العلمیة المتسارعة فی البلاد و التی بدأت قبل نحو عشرة أعوام مؤکداً: هذه الحرکة العلمیة المتسارعة یجب أن لا تتوقف بأیّ حال من الأحوال. 
و اعتبر قائد الثورة الإسلامیة وزارة العلوم و التقنیة و وزارة الصحة و العلاج و التعلیم الطبی الوزارتین المسؤولتین بشکل أساسی عن الحرکة العلمیة فی البلاد مردفاً: الوزارات و الأجهزة الخدمیة نظیر وزارة الصناعة و التجارة و الجهاد الزراعی یجب أن تتعاون تعاوناً قریباً مع هاتین المسؤولتین الأصلیتین لتوفیر مجالات الاستفادة من التقدم العلمی للجامعات و المراکز العلمیة و العمل على مضاعفة الحراک العلمی للجامعات. 
و أوصى سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی الحکومة توصیة أکیدة بدعم الشرکات العلمیة المحوریة منوّهاً: من الموضوعات المهمة فی المسیرة العلمیة للبلاد استکمال السلسلة العلمیة و التقنیة.
و فی مقام إیضاحه لهذه السلسلة أضاف سماحته یقول: تبدأ هذه السلسلة من الأفکار، و تصل إلى العلم و التقنیة، و تنتهی إلى الإنتاج و السوق، لذلک لا یکفی مجرد الوصول إلى التقنیة المحضة، إنما یجب استکمال هذه السلسلة إلى النهایة. 
و تطرق قائد الثورة الإسلامیة فی جانب آخر من حدیثه إلى موضوع السیاسة الخارجیة مؤکداً: على هذا الصعید إذا جرى فهم و تطبیق المبادئ الثلاثة: العزة و الحکمة و المصلحة بنحو صحیح، فإن السیاسة الخارجیة ستکون فی المستوى اللائق بنظام الجمهوریة الإسلامیة. 
و أشار آیة الله العظمى السید الخامنئی إلى الظروف الحساسة و المأزومة فی المنطقة قائلاً: إننا لا نرغب أبداً بالتدخل فی الشؤون الداخلیة لمصر، لکننا لا نستطیع غض أنظارنا عن المذابح التی ترتکب ضد الشعب المصری. 
و أکد سماحته قائلاً: إننا ندین قتل أبناء الشعب المصری و الذین لم یکونوا مسلحین. 
و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: أیّاً کان فاعل هذه المذابح فإنه مُدان من وجهة نظر الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. 
و استطرد الإمام الخامنئی یقول: یجب تحاشی الحرب الداخلیة فی مصر بکل إصرار، لأن الحرب الداخلیة فی مصر ستکون فاجعة على العالم الإسلامی و المنطقة. 
و شدّد سماحته على ضرورة العودة للدیمقراطیة و أصوات الشعب فی مصر، ملفتاً: بعد سنوات من الحکم الاستبدادی أقام الشعب المصری بفضل الصحوة الإسلامیة انتخابات نزیهة، و سیاق الدیمقراطیة هذا مما لا یتوقف. 
و بخصوص التطورات فی سوریة، اعتبر قائد الثورة الإسلامیة التهدیدات و التدخلات الأمریکیة فاجعة للمنطقة مؤکداً: إذا حصلت مثل هذه الخطوة فإن الأمریکان سیتضررون بلا شک کما تضرروا من تدخلهم فی العراق و أفغانستان. 
و استطرد آیة الله العظمى السید الخامنئی: تدخل القوى الأجنبیة و من خارج المنطقة فی بلد، لن تکون له من ثمار سوى تأجیج النیران و زیادة کراهیة الشعوب لهم. 
و أکد قائلاً: تأجیج النیران هذا سیکون بمثابة شرارة فی مخزن بارود و لن تکون أبعاده و تبعاته معلومة. 
و تحدث فی هذا اللقاء أیضاً رئیس الجمهوریة حجة الإسلام و المسلمین الشیخ روحانی فحیّى أسبوع الحکومة و ذکرى الشهیدین رجائی و باهنر، و استعرض التوجهات الداخلیة و الخارجیة للحکومة الحادیة عشرة و الظروف الراهنة للبلاد و المنطقة و الساحة الدولیة. 

نوشته شده در  دوشنبه 92/7/22ساعت  4:18 صبح  توسط حسام الدین شفیعیان 
  نظرات دیگران()

استقبل سماحة آیة الله العظمى السیدعلی الخامنئی قبل ظهر یوم الخمیس 05/09/2013 م رئیس و أعضاء مجلس خبراء القیادة، و أوصى فی حدیث مهم کل المسؤولین و أصحاب القرار و صنّاعه على مختلف المستویات فی النظام الإسلامی بالنظرة الشاملة و الجامعة لقضایا البلاد و المنطقة و العالم، و اتخاذ المواقف عن بصیرة و بعیداً عن الانفعالات، مؤکداً: على کل المسؤولین فی اتخاذهم لقراراتهم و مواقفهم أن یأخذوا بالضرورة بنظر الاعتبار العناصر الثلاثة: «المبادئ و الأهداف» و «الاستراتیجیات العامة و الکلیة» و « الواقع و الواقعیات»، و یعملوا، و بمنحى عقلانی و بتفاؤل تجاه المستقبل، على تعزیز و تقویة البنیة الداخلیة للنظام و معالجة المشکلات و الصمود على الأصول و المبادئ.

و أکد قائد الثورة الإسلامیة على ضرورة النظرة الجامعة و العامة و الشاملة للأحداث و القضایا مضیفاً: من هذه الأحداث تأسیس نظام الجمهوریة الإسلامیة الذی حدث فی غمرة أعاصیر شدیدة و بالاعتماد على الإسلام و فی عالم یسیر نحو المادیة، و قد کان هذا الحدث أشبه بالمعجزة.

و ألمح آیة الله العظمى السید علی الخامنئی إلى حالات المعارضة و العداء ضد النظام الإسلامی منذ بدایة انتصار الثورة الإسلامیة و إلى الآن قائلاً: السبب الأصلی فی کل هذا العداء هو الإسلام.

و أوضح سماحته أن الشرط اللازم للتحلیل الصائب للظروف الراهنة فی المنطقة و العالم و الاصطفافات الموجودة مقابل النظام الإسلامی، التوفر على نظرة جامعة و شاملة و متطابقة مع الواقع مؤکداً: مع أن منطقة غرب آسیا کانت منذ سنین عرضة لهیمنة الاستکبار و صولاته و جولاته، و لکن فی مثل هذه الظروف وقع حدث کبیر هو الصحوة الإسلامیة الذی جاء خلافاً لإرادة الاستکبار.

و قال قائد الثورة الإسلامیة: التصور بأن الصحوة الإسلامیة قد اندثرت تصور خاطئ، لأن الصحوة الإسلامیة لیست مجرد حدث سیاسی یزول بمجیئ بعض الأفراد و یزول بزوالهم، إنما الصحوة الإسلامیة حالة تنبّه و ثقة بالذات و اعتماد على الإسلام انتشرت فی المجتمعات الإسلامیة.

و لفت آیة الله العظمى السید الخامنئی: ما نشهده فی المنطقة راهناً هو فی الحقیقة ردود أفعال الاستکبار و على رأسه أمریکا حیال الصحوة الإسلامیة.

و أشار سماحته إلى مساعی الاستکبار لحلّ القضایا و الأمور على أساس مصالحهم مؤکداً: تواجد الاستکبار فی هذه المنطقة تواجد عدوانی و تعسفی و جشع و بهدف القضاء على أیة مقاومة إزاء هذا التواجد، لکن جبهة الاستکبار لم تستطع القضاء على هذه المقاومة، و لن تستطیع ذلک بعد الآن أیضاً.

و عدّ قائد الثورة الإسلامیة الهدف الأصلی للاستکبار فی المنطقة الهیمنة علیها بمحوریة الکیان الصهیونی مردفاً: و هذا هو الهدف أیضاً فی الأحداث الأخیرة فی سوریة و التی بدأت بذریعة استخدام السلاح الکیمیاوی، لکن الأمریکان یحاولون بالسفسطة و طلاوة اللسان أن یتظاهروا بأنهم یتدخلون فی القضیة لأهداف إنسانیة.

و أکد سماحة آیة الله العظمى السید الخامنئی على أن ما لا یهتم به الساسة الأمریکان هو القضایا الإنسانیة، ملفتاً: یتشدّق الأمریکان بالادعاءات الإنسانیة فی حین یحتوی ملفهم سوابق سجون غوانتانامو و أبی غریب، و الصمت عن استخدام صدام للأسلحة الکیمیاویة فی حلبچه و مدن إیران، و ارتکاب مذابح ضد الناس الأبریاء العزّل فی أفغانستان و باکستان و العراق.

و شدّد سماحته قائلاً: القضیة الإنسانیة لیست موضوعاً ثمة فی العالم من یصدّق أن أمریکا تهتم به و تسعى وراءه.  

و أشار قائد الثورة الإسلامیة یقول: إننا نعتقد أن الأمریکان یرتکبون خطأ فی سوریة، لذلک سیشعرون بالضربات التی ستلحقهم و سوف یتضررون بالتأکید.

و شدّد الإمام السید علی الخامنئی قائلاً: نظام الجمهوریة الإسلامیة الآن و بعد مضی ثلاثین عاماً على حالات العداء و المؤامرات و الظروف الراهنة فی المنطقة، لم یتجه نحو الضعف أبداً، و لیس هذا و حسب بل ازداد قوة من حیث الاقتدار و تنمیة النفوذ.

و بعد أن أوضح سماحته حقائق تأسیس نظام الجمهوریة الإسلامیة و اقتداره المتزاید على الرغم من کل حالات العداء و الاصطفافات فی المنطقة و العالم ضده، أضاف قائلاً: على کل المسؤولین أن یأخذوا بنظر الاعتبار فی قراراتهم و مواقفهم العناصر الثلاث: 1 – المبادئ و الأهداف، 2 – الاستراتیجیات العامة و الکلیة، 3 – الواقع و الواقعیات.

و أکد قائد الثورة الإسلامیة فی معرض بیانه لعنصر المبادئ و الأهداف: هدف الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة و طموحها هو خلق حضارة إسلامیة و مجتمع متقدم من الناحیة المادیة و المعنویة.

و استطرد سماحته آیة الله العظمى السید الخامنئی یقول: استراتیجیات الوصول إلى هذا الهدف معروفة و مشخصة. إنها استراتیجیات الاعتماد على الإسلام و النزعة الإسلامیة، و ملاحظة أن لا نکون ظالمین و لا مظلومین فی علاقاتنا المختلفة، و استراتیجیة التوکّؤ على أصوات الشعب، و استراتیجیة العمل و السعی العام، و استراتیجیة الوحدة الوطنیة.

و شدّد سماحته على ضرورة النظرة الصحیحة للواقع و الواقعیات منوّهاً: النزعة المبدئیة یجب أن تکون مصحوبة بنظرة للواقع، لکن هذه النظرة للواقع بدورها یجب أن تکون صحیحة و شاملة و بعیدة عن النظر الأحادی.

و أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى وجود واقعیات حلوة و مرّة فی المجتمع مردفاً: فی اتخاذ القرارات و النظر لقضایا البلاد یجب أن لا ننظر فقط للواقعیات المرّة، إنما یجب أیضاً مشاهدة واقعیات من قبیل وجود أفکار مبرّزة و عناصر نشیطة و مبدعة فی المجتمع، و رواج الدین بین الناس و خصوصاً بین جیل الشباب، و بقاء الشعارات الدینیة و الإسلامیة، و النفوذ المتزاید لنظام الجمهوریة الإسلامیة فی المنطقة و العالم، و العمل انطلاقاً من هذه الواقعیات الحلوة على محو أو تقلیل الواقعیات المریرة.

و تابع آیة الله العظمى السید الخامنئی یقول: وجود بعض الواقعیات المریرة کمانع فی طریقنا یجب أن لا یصرفنا عن متابعة المسیر، إنما یجب بنظرة صحیحة العمل على رفع ذلک المانع أو تخطیه.

و عدّ سماحته أداء الإمام الخمینی الجلیل (رض) فی العقد الأول من عمر الثورة الإسلامیة قائماً على هذا المنهج و الأساس، و أضاف مؤکداً: الإمام الخمینی (رض) لم یغمض عینیه أمام الواقع، لکنه فی الوقت نفسه لم یتنازل عن الأصول.

و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: الإمام الخمینی (رض) هو نفس الشخص الذی قال «الکیان الصهیونی غدة سرطانیة و یجب أن تزول» و لم یمارس التقیة أبداً بخصوص الکیان الصهیونی.

و أکد آیة الله العظمى السید الخامنئی: الإمام الخمینی (رض) لم یعمل بالتقیة حیال أمریکا و شرورها أیضاً، و الجملة المعروفة «أمریکا هی الشیطان الأکبر» من کلام الإمام الخمینی.

و استطرد سماحته یقول: عبارة «احتلال السفارة الأمریکیة هی الثورة الثانیة و ربما کانت أهم من الثورة الأولى» هی أیضاً من قول الإمام الخمینی (رض).

و أشار قائد الثورة الإسلامیة فی معرض بیانه لسلوک الإمام الخمینی (رض) و أدائه فی العقد الأول من الثورة إلى قضیة الحرب المفروضة مردفاً: یوم کان الجمیع یرفعون شعار «حرب حرب حتى النصر» رفع الإمام الخمینی شعار «حرب حرب حتى رفع الفتنة».

و أکد الإمام الخامنئی ملخّصاً هذا الجانب من حدیثه: صمود الإمام الخمینی الجلیل (رض) هذا، هو الذی عزّز أرکان النظام الإسلامی.

و أردف سماحته قائلاً: أمامنا الیوم وضع الأشخاص أو البلدان التی تنازلت عن أصولها لأجل خطب ودّ المستکبرین.

و تابع قائد الثورة الإسلامیة یقول: لو کان فی مصر شعار مکافحة إسرائیل، و لو لم یتنازلوا مقابل وعود أمریکا، لما حصل بکل تأکید أن یطلقوا سراح الدکتاتور الذی أذلّ الشعب المصری من السجن، و یسوقوا من انتخبهم شعب مصر إلى السجون و المحاکمات.

و قال آیة الله العظمى السید الخامنئی: لو صمدوا على الأصول فی مصر لسار المعترضون الذین وقفوا بوجه من انتخبهم الشعب، إلیهم.

و نبّه سماحته فی هذا الجانب من حدیثه إلى نقطة هی الاستراتیجیة الأساسیة التی یتبعها أعداء الإسلام فی خلق الخلافات المذهبیة و الطائفیة فی المنطقة.

و قال قائد الثورة الإسلامیة: من أجل أن یطبق العدو استراتیجیته هذه و یشعل نیران الفتنة یستخدم جماعتین مرتزقتین، إحداهما الجماعة المرتزقة التکفیریة التی تتلفع باسم السنة، و الأخرى المرتزقة الذین یتلفعون باسم الشیعة فی نشاطهم.

و أکد آیة الله العظمى السید الخامنئی: أیة مجموعة أو حکومة تنخدع بهذه المؤامرة الکبرى ستوجّه بلا شک ضربة للحرکة الإسلامیة.

و أضاف یقول: على کبار علماء الشیعة و السنة أن یحذروا من أن تؤدی الاختلافات بین الفرق الإسلامیة إلى اصطفاف جبهات جدیدة و الغفلة عن العدو الأصلی.

و تتمة لحدیثه حول ضرورة النظرة الجامعة العامة لقضایا المجتمع و واقعیاته، أشار قائد الثورة الإسلامیة إلى بعض مشکلات البلاد قائلاً: الطریق الأصلی لحل مشکلات البلاد هو تعزیز البنیة الداخلیة للنظام على أساس نظرة عقلائیة.

و لفت الإمام السید علی الخامنئی قائلاً: تعزیز البنیة الداخلیة للبلاد ممکن عن طریق التقدم العلمی و الإدارة الاقتصادیة الصحیحة.

و أضاف یقول: السبب فی ترکیز الضغوط على النفط الیوم هو أننا لم نستطع بعد الحرب تقلیل اعتمادنا على النفط، و علیه یجب دوماً السیر باتجاه تمتین البنیة الداخلیة و حل المشکلات بالقوة و الإرادة.

و ألمح قائد الثورة الإسلامیة: من امتیازات الظروف الراهنة تولّی حکومة جدیدة بمجموعة من الأفراد أصحاب القدرات و المصممین على التقدم بالبلاد نحو الأهداف.

و اعتبر قائد الثورة الإسلامیة رئیس الجمهوریة رجل دین ثوری ذا سابقة و نشاط فی المجالات المختلفة، مؤکداً: فی مثل هذه الظروف یجب على الجمیع مساعدة الحکومة، و أنا مثلما دعمتُ کل الحکومات السابقة أدعم هذه الحکومة أیضاً.

و لفت سماحته قائلاً: طبعاً دعمی للحکومات لا یعنی تأیید کل أعمالها، و قد تکون هناک مؤاخذات، بید أن هذه المؤاخذات یجب أن لا تمنع مساعدة الحکومة.

و أضاف قائد الثورة الإسلامیة: مضافاً إلى مساعدة الحکومة یجب أیضاً تقدیم النصائح المشفقة لها.

و أکد آیة الله العظمى السید علی الخامنئی: على المسؤولین بدورهم أن یتقبلوا هذه النصائح المخلصة حتى لو کانت فی بعض الأحیان حادة و شدیدة.

و أشار سماحته إلى الاصطفافات الواضحة فی المنطقة و العالم مردفاً: اللین الفنی و البطولی فی کل المیادین السیاسیة حالة مطلوبة و مقبولة، على أن هذه المناورات الفنیة یجب أن لا تکون بمعنى تجاوز الخطوط الحمراء و الرجوع عن الاستراتیجیات الأساسیة و عدم الاهتمام للمبادئ.

و لفت قائد الثورة الإسلامیة: من الطبیعی أن تکون لکل حکومة إبداعاتها و أسالیبها التی سوف تتقدم إلى الأمام على أساسها.

و فی معرض تقییمه لظروف البلاد، وصف آیة الله العظمى الخامنئی المستقبل بأنه مشرق جداً و قال: إننی متفائل بالمستقبل تماماً و اعتقد أن کل مشکلات البلاد من اقتصادیة و سیاسیة و ثقافیة و هی أعمق من غیرها، ممکنة الحل.

و ثمّن قائد الثورة الإسلامیة فی جانب آخر من حدیثه الخطوة المفیدة و البناءة جداً لمجلس خبراء القیادة بتشییع الشهداء المجهولین، مؤکداً: تواجد رئیس و نواب مجلس الخبراء المحترمین فی تشییع الشهداء المجهولین کان درساً کبیراً للمجتمع، لأن البلد و المجتمع بحاجة دوماً إلى إحیاء ذکرى الشهداء و دربهم.

فی بدایة هذا اللقاء تحدث رئیس مجلس خبراء القیادة آیة الله الشیخ مهدوی کنی واصفاً اجتماع المجلس الذی استمر لیومین بأنه جید.

کما تحدث آیة الله السید هاشمی شاهرودی نائب رئیس مجلس خبراء القیادة مقدماً تقریراً عن النقاشات التی دارت فی جلسات الاجتماع الأخیرة للمجلس.


نوشته شده در  دوشنبه 92/7/22ساعت  4:16 صبح  توسط حسام الدین شفیعیان 
  نظرات دیگران()

 

Su Eminencia el Ayatolá Jamenei, Líder Supremo de la Revolución Islámica, recibió este 11 de septiembre, a las autoridades y responsables de la organización de las ceremonias de la peregrinación mayor a La Meca (Hajj). Durante el encuentro, el Líder Supremo dijo que la peregrinación es una fuente de poder político, cultural y espiritual para los musulmanes.

Asimismo, se refirió a la situación de Siria y las recientes amenazas de Washington para llevar a cabo una nueva guerra en la región, y agregó: «Espero que la nueva postura de Estados Unidos sobre Siria sea seria, y constituya un verdadero rechazo a su anterior postura arbitraria y errónea, y no un juego político. De ser así, es un paso atrás de los gobiernos occidentales con respecto a sus posturas erróneas de las últimas semanas.»

De acuerdo al Ayatolá Jamenei, una de las necesidades de la peregrinación es el comportamiento fraternal que deben tener los peregrinos, en cuyas palabras no debe haber señales de conflictos y que además tienen que despojarse de cualquier resentimiento u odio que pudiese existir en sus corazones.

«Desafortunadamente, hay personas que no comprenden el Islam y interpretan la prohibición coránica de conflicto durante el Hajj, como una prohibición del rechazo y aversión hacia los incrédulos y politeístas, mientras que la oposición del Islam a estos grupos es una de las principales normas islámicas», agregó.

Su Eminencia enfatizó que los musulmanes deben actuar con perspicacia frente a la conspiración de los malvados que buscan resaltar las diferencias y crear discordias de tipo sectario, y agregó: «Los enemigos de la comunidad islámica mundial (ummah) han comprendido muy bien que las discordias entre los musulmanes forman parte de los intereses del régimen sionista. Es por ello que han financiado y puesto en marcha a grupos takfiris e incluso a medios de comunicación que se hacen pasar por ""islámicos"" para atizar la llama de los conflictos sectarios y agitar y preocupar a los musulmanes. Mientras que los grandes religiosos chiitas, incluyendo el Imam Jomeini, siempre han insistido en la necesidad de la unidad de la ummah».

«Dado el gran número de estaciones de radio y televisión anti islámicas, los peregrinos iraníes tienen la obligación de mostrar el Islam auténtico y el desarrollo del sistema islámico, con sus palabras y comportamiento», reiteró.

El Líder Supremo de la Revolución Islámica señaló que el fortalecimiento de la espiritualidad es otra de las bendiciones y beneficios del Hajj, y agregó: «Durante la peregrinación mayor a La Meca se fortalece la fe, la confianza en Dios y en Sus promesas, lo que nos ayuda a superar las dificultades y a no temerle a la fuerza ilusoria de las potencias hegemónicas».

El Ayatolá Jamenei, expresó sus esperanzas de que la nueva postura de Estados Unidos sobre Siria sea seria, y constituya un verdadero rechazo a su anterior postura arbitraria y errónea, y no sea solamente un juego político.

Su Eminencia se refirió a la situación en Siria y las recientes amenazas de Washington para iniciar una nueva guerra en la región, y enfatizó: «Los estadounidenses están dispuestos a iniciar una guerra para proteger sus intereses, que de hecho son los intereses de los sionistas y los grandes capitalistas, con el objetivo de burlarse y violar los intereses de otros países y de otras naciones, especialmente de los países islámicos, entre ellos Pakistán, Afganistán, Irak, Bahrein y por supuesto, Siria.»

El Líder Supremo señaló que la República Islámica de Irán observa atentamente la evolución de los acontecimientos en la región, y agregó: «Como una nación importante en la región, y dada la delicada situación regional, tenemos que presentar nuestros objetivos humanitarios inspirados en el Islam e invitar al mundo a avanzar en la dirección del Islam. Tenemos que fortalecer nuestras capacidades y poderío nacional a través de una fe inquebrantable en Dios y la solidaridad de la gente, programas justos por parte de los funcionarios y autoridades, y por medio de la unión entre el gobierno y el pueblo, y -sobre todo- la confianza en Dios».

Al final de su discurso, su Eminencia el Ayatolá Jamenei dijo que la razón, la espiritualidad, la confianza en Dios, el movimiento y la acción son los cinco componentes del poder nacional, y agregó: «El sistema islámico avanza en esta dirección y -sin duda- su influencia se seguirá sintiendo en la región, tal como ha sucedido hasta ahora.»


نوشته شده در  دوشنبه 92/7/22ساعت  4:9 صبح  توسط حسام الدین شفیعیان 
  نظرات دیگران()

 

Ayatollah Khamenei the Supreme Leader of the Islamic Revolution appointed Admiral Ali Shamkhani as his representative in the Supreme National Security Council. The following is the full text of this edict issued on September 12, 2013.

In the Name of Allah, the Beneficent, the Merciful

Mr. Ali Shamkhani,

On the basis of Article 176 of the Constitution of the Islamic Republic of Iran, I appoint you as my representative in the Supreme National Security Council for three years.

Considering the prominent and outstanding role that decisions made by this council play in achieving independence and national security of the Islamic Republic of Iran, it is expected that you - by actively participating in this council and by regularly sharing your ideas and opinions with me - will contribute to the power and independence of this exalted Islamic system.

I deem it necessary to express my gratitude to Dr. Rouhani for the efforts that he made during the years when he served as the Supreme Leader"s representative in the above-mentioned council.

Sayyid Ali Khamenei


نوشته شده در  دوشنبه 92/7/22ساعت  4:5 صبح  توسط حسام الدین شفیعیان 
  نظرات دیگران()

<   <<   21   22   23   24   25   >>   >

لیست کل یادداشت های این وبلاگ
آخرین یادداشت در وبلاگhttp://028.parsiblog.com/خوش آمدید
هشت سال دفاع مقدس
جایزه ادبی فانوس
((گوناگون))
گوناگون
[عناوین آرشیوشده]